الصوفي : الرضا عن الله في كل شيء، ومن صفاته يحمد الله دائما.
علم التصوف يتعلق بعلم الفقه فلابد علينا أن نتعلم هذين العلمين، قيل : من تفقه ولم يتصوف فقد يتفسق ومن تصوف ولم يتفقه فقد يتزندق.
فمن هنا علمنا أن علم التصوف مهم جدا لأنه يتعلق بعلم الفقه.
وأن الصوفية هم رفقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال في الحديث : حينما وقف رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يوما على أصحاب الصفة فرأى فقرهم وجهدهم وطيب قلوبهم فقال:”أبشروا يا أصحاب الصفة فمن بقي من أمتي على النعت الذي أنتم عليه اليوم راضيا بما فيه فإنه من رفقائي يوم القيامة”. علمنا أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-خير الناس بعثه الله ليهدي الناس إلى طريق مستقيم ويعلمهم الأخلاق، لقوله صلى الله عليه وسلم : “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
واعلم أن الصوفي لا يتخلق مع المسلم فقط، بل مع الكفار أيضا، لحديث رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال :” أوحى الله [عزوجل] إلى إبراهيم إنك خليلي حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل مداخل الأبرار فإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي وأسكنه حظيرة قدسي وأدنيه من جواري”.
وأن الله يحب الإنفاق ويبغض الإقتار ويحب البصر النافذ عند مجيء الشبهات والعقل الكامل عند نزول الشهوات ويحب السماحة ولو على تمرات ويحب الشجاعة ولو قتل حية. وهذا ما أخذت واستفدت من شرح معلمي الكريم شيخ عز الدين حفظه الله في كتاب “الأربعون في التصوف”، أسأل الله أن يرزق لأساتذي تمام الصحة وأن يجعل أخلاقنا كأخلاق الصفة، وأشكركم بجزيل الشكر.
” أحمد بهيد أول دين “